الدفاع المدني السعودي يحذر: إهمال إجراءات السلامة بالمسابح قد يتحول إلى مأساة عائلية

في خطوة استباقية لتعزيز السلامة العامة مع بداية موسم ارتفاع درجات الحرارة، أطلقت المديرية العامة للدفاع المدني حملة توعوية شاملة للحد من مخاطر حوادث الغرق بالمسابح. تأتي هذه المبادرة الوقائية في وقت يزداد فيه الإقبال على المسابح في المنازل والمرافق العامة، حيث حذرت المديرية من العواقب المأساوية التي قد تنجم عن إهمال تدابير السلامة الأساسية.

إرشادات أساسية للسلامة المائية

رقابة مستمرة لا تنقطع

شددت المديرية العامة للدفاع المدني على ضرورة الإشراف المباشر والمستمر على الأطفال ومن لا يجيدون السباحة أثناء تواجدهم بالقرب من المسابح. وأكدت أن معظم حوادث الغرق تحدث خلال لحظات قصيرة من الغفلة، مما يجعل الرقابة الدائمة أولى خطوط الدفاع ضد هذه المخاطر.

هل تعلم أن حادثة غرق الطفل قد تحدث في أقل من 20 ثانية فقط وبصمت تام دون صراخ أو استغاثة مسموعة؟

تجهيزات السلامة الضرورية

أوضحت المديرية أن توفير وسائل السلامة ليس خياراً بل ضرورة حتمية، حيث يجب:

• تركيب أطواق النجاة في مواقع واضحة ويسهل الوصول إليها
• تغطية أرضيات محيط المسبح بمواد مانعة للانزلاق
• تثبيت سلالم متينة في أركان المسبح لتسهيل الخروج السريع
• تركيب أجهزة إنذار حساسة تستشعر سقوط أي جسم في الماء

الحواجز الوقائية الفعالة

أهابت المديرية بأصحاب المسابح المنزلية بضرورة إحاطة المسابح بسياج واقي لا يقل ارتفاعه عن 120 سم، مع بوابة ذاتية الإغلاق ومزودة بقفل لا يمكن للأطفال فتحه، وذلك لمنع وصولهم إلى المسبح دون إشراف. وأكدت أن هذا الإجراء أثبت فعاليته في تقليل حوادث الغرق بنسبة تتجاوز 70% وفقاً للدراسات العالمية.

الالتزام بالتعليمات المعلنة

دعت المديرية جميع المواطنين والمقيمين إلى متابعة الإرشادات التوعوية المستمرة التي تنشرها عبر منصاتها الرسمية ووسائل الإعلام المختلفة، مشيرة إلى أن الوعي المجتمعي يمثل ركيزة أساسية في منظومة السلامة المائية. وأوضحت أن الالتزام بهذه التعليمات يسهم بشكل كبير في الحد من الحوادث المؤسفة التي قد تودي بحياة الأبرياء.

إن حماية الأرواح من مخاطر الغرق تبدأ بالوعي والمسؤولية المشتركة وأن تطبيق إجراءات السلامة البسيطة والالتزام بها يمكن أن يجنب العائلات مآسي لا تُنسى.

#سلامة_المسابح #الدفاع_المدني_يحمي #أطفالنا_أمانة